تنمية ذاتية

حذاري من منطقة الراحة !

حذاري من منطقة الراحة !

إذا كنت مهتمة بمجال التنمية الذاتية وتطوير الذات، فعلى الأغلب أنك سمعت بهذا المصطلح سابقا ” منطقة الراحة” أو قد يسميها البعض ” منطقة الأمان” هي منطقة إعتدت عليها، هي عاداتك التي تمارسينها في حياتك بشكل تلقائي، هي ردات فعلك تجاه نفس الأحداث، هي أفعالك المتكررة… والراحة هنا فقط وهمية، لأنك لا تحتاجين عمل أي مجهود، فكل ما تقومين به مألوف بالنسبة لك، ويمنعك من تجربة أي شيء جديد… تستيقظين على نفس الساعة، بنفس المزاج 🙃، تحظرين طعامك بنفس الطريقة، تتحدثين في الهاتف لساعات مع نفس الناس، تذهبين إلى نفس المحلات التجارية، تنفعلين بنفس الطريقة… هي حالة يدير فيها عقلك جميع تصرفاتك بشكل آلي تلقائي. وهنا تكمن المشكلة !

فإذا أردت تغيير عادة ما أو عمل فعل جديد يأتي الشعور بالذعر أو الدخول في ما يسمى “منطقة الذعر” شعور بعدم الراحة، الذي يدفع الأغلب للرجوع للخلف، والتخلي عن تلك الفكرة بتغيير عادة ما أو إكتساب عادة جديدة، غير مدركين بأن ذلك الشعور طبيعي فهو إنظار من عقلك ليخبرك : ” أنا لا أجيد التحكم في هذه المنطقة، هذا المكان مجهول بالنسبة لي”🚨🚨🚨 فيقدم لك مفاتيح التحكم. لذلك إعتبريه شيء طبيعي واستلمي القيادة وانطلقي معه. ومع التكرار عقلك سينتبه أن ذلك الفعل مهم بالنسبة لك. فيقوم بتسجيله وفعله بطريقة تلقائية، وبالتالي يعيد إستلام مفاتيح التحكم 😊 دعيني أضرب لك مثالا لعله يقرب لك الصورة أكثر : إذا كانت لديك رخصة السياقة وتقودين سيارتك منذ فترة، هل تذكرين الساعات الأولى من حصص تعلم السياقة؟  إحساس بأنه عليك فعل أشياء كثيرة في نفس الوقت 😱 إنتبهي للعلامات المرورية! لا تنسي المرآة! احترمي السرعة…. ياإلاهي كيف سأقوم بكل هذا في نفس الوقت😢 طبعا مع قليلا من الخوف والقلق لتكتمل الصورة هههه والآن ما الأخبار؟ أكيد أنك تقومين بكل هذا بدون أي تفكير، إمكن أيضا أنك تنظرين لهاتفك في نفس الوقت ههه لأنك الآن ومع التكرار أصبح عقلك يقوم بكل هذه المهام تلقائيا دون أي مجهود منك.

بخلاصة منطقة الراحة هي منطقة توهمك أنك في المكان المناسب ولا داعي لتغيير أي شيء، حتى ولو كنت تعيشين أشد المعانات! تحت وهم أنك تخافين من المجهول، فتقررين قبول ما تعودت عليه على أن تفقدي ذلك الأمان الوهمي!

لذلك كوني واعية بتلك المشاعر، تقبليها وإعلمي أنك في منطقة التعلم والرقي  وتذكري ان أشد المعاناة هي أن تعيشي حياتك كلها ولم تعطي لنفسك فرصة تجربة ذلك الحلم الذي راودك لسنين، ولم تجرؤي على عيشه في الواقع.

صديقتك زكية❤️، مؤسسة الإحسان للرقي بحياتك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

2 الآراء

    1. ماذا تعنين بفيما يتعلق بالعمل؟ عامة الخروج من منطقة الراحة يستلزم إنك تتعاملي معه على شكل تحدي يعني كل ما وجدت نفسك ترغبين بفعل شيء ما لكن غير مرتاحة لأنها أول مرة قولي لنفسك أنك ستتحدين ذلك الشعور الغير مريح وتقومين بذلك، في البداية إبدئي بأفعال بسيطة كأن تخبري زميلتك في العمل مثلا بملاحظة لم تجرئي على قولها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى