أن أكون أولوية نفسي… هل هذه أنانية؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال( أن أكون أولوية نفسي… هل هذه أنانية؟ )، دعينا نعكسه كما كنا نفعل في الرياضيات لإثبات أن معادلة ما صحيحة ههه إذا لم أكن أولوية نفسي يعني أن يكون الآخر أولى مني، يعني أن أقدم وقتي وراحتي وطاقتي… وأي شيء أملكه في سبيل إرضائه. يعني أن أوافق على كل طلباته حتى ولو كنت أغلي من الداخل … أو قد أكون مستمتعة بهذا لأني أبحث عن نطرت التقدير في عيونه… فإذا رضي سعدت وإن لم يرضى كنت من أتعس الناس… فكأني أرسل رسالة للكون أخبره أني غير مهمة، المهم الآخر…أكتسب تقديري من الآخر.
بنظرك ماذا سأجذب لحياتي ؟
طبعا المستغلين أكثر فأكثر والأسوء أنني سأنتظر منه أن يقوم بنفس التضحيات من أجلي، وهنا تحدث أغلب خيبات الأمل 😭… ثم أخرج بنظرية ” إفعل خيرا تلقى شرا ” وأكون غير مصدقة لوعد الله ” هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ” إذن هناك خلل ما … فأنا كمن فتح بيته لمن هب ودب يدخل إليه من غير إستئذان. في حين أن رب الكون أعطانا حرية قبول أو عدم قبول الزائر “وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ “تخيلي أن يزورك أحدهم فتعذري له أنه لا يناسبك مجيئه في ذلك الوقت … ماذا ستكون ردة فعله؟
الله أعلم هههه إمكن أنه لن يرجع إليك مرة أخرى أو قد يتفهم الوضع …نتحدث هنا فقط عن باب بيتك فما بالك بنفسك، بوقتك، بحياتك♥️!
إن لم توفري طاقتك لنفسك أولا فلن تستطيعي توفيرها للآخر فأسوء شيء يمكن أن تقومي به للفقير، هو أن تكوني فقيرة مثله… ليست أنانية في أن تقرري بناء مشروعك والنجاح ثم العودة لمساعدة الفقير لأن جلوسك معه بدعوة التعاطف لن تغنيك ولن تغنيه… وأسوء شيء يمكن أن تقومي به للمكتأب، هو أن تكوني مكتأبة مثله ليست أنانية في أن تقرري الوصول للسلام الداخلي ثم تعودي لتشاركيه تلك الطاقة الإيجابية وكذلك الحال في أغلب مجالات الحياة …فلو إهتم كل منا ببناء نفسه وتزكيتها وتحمل مسؤوليته لما أصبحنا نلقي اللوم على الآخر ونحمله مسؤولية فشلنا ….ونتفنن في لعب دور الضحية بشكل لا واعي… كوني أولوية نفسك❤️
أتمنى أن أكون قد وفقت في أن أوصل لك المعنى الحقيقي. وأنتظر رأيك تحت 👇🏻 في التعليقات.
بكل الحب ♥️ زكية، مؤسسة الإحسان للرقي بحياتك
صدقت حقا أنني أهملت نفسي لدرجة لم أعد أتعرف عليها ولكن حان الوقت للتغيير كفاني نوم بعد الآن اسئل الله الإعانة
برافو عليك عزيزتي ❤️ آن الأوان لتكون أولوية نفسك