كيف أقول لا ؟ دون الشعور بالذنب، في 5 نصائح
عندما يضيق عليك صدرك من الداخل، لأن الأمر لا يناسبك ثم تخرج شفتاك “نعم” ! خوفا من الشعور بالذنب، أو خوفا على مشاعر الآخر، أو خوفا من أن تخصري قيمتك في قلبه، فلا تستطيعين قول لا…
فهذا المقال لك… سآخذك معي لنتعلم كيف نقول لا، دون الشعور بالذنب!
في البداية أحب أن أبدأ مقال اليوم بسؤال مهم، وأتمنى أن تجيبي عليه بكل صراحة :
كيف تستقبلين رفض الآخر؟
يعني إذا طلبت من شخص القيام بأمر ما، أو دعوة لمناسبة، أو حتى إتصلت به وأخبرك أنه مشغول ولا يمكنه التحدث معك الآن! ياترى كيف تستقبلين رفضه؟
غالبا عندما تكونين أنت أصلا لا تتقبلين أن يقال لك لا من الطرف الآخر، يصبح شبه مستحيل أن تفعلي للآخر ما ترفظين أن يفعل لك!
يعني عندما تنظرين أن “لا” هي بمثابة رفض لك وتستائين من ذلك، فأكيد أنك لن تستطيعي قولها للآخر، خاصة إذا كان من أفراد العائلة أو المقربين… فأول ما أريد أن ألفت إنتباهك له هو :
1-أن “لا” ليست رفضا للشخص، وإنما فقط رفض لطلبه!
فكرة أن أتعلم أن أقول “لا” كانت بالنسبة لي تجربة جعلتني أمر من لحظات طويلة من تأنيب الضمير، حتى إكتشفت وآمنت أن كل ما نقوم به بسبب الخوف أو الشعور بالذنب، يدمر ثلاث أمور : يدمرني أنا، يدمر الآخر ويدمر العلاقة التي بيننا!
عندما توافقين على أمر ما، وفي الداخل رفض وعدم إرتياح، فأنت هنا لا تقدمين خدمة لأحد… والأسوء أنك في بعظ الحالات قد تحملين في قلبك من ذلك الشخص، على جرأته عليك، وكيف أنه لا يقدر مسؤولياتك، أو أنه يعرف أنك تستحين أن ترديه… فيبالغ في اللجوء إليك! وهذا ما سيأخذنا للنصيحة رقم 2:
2-إن لم تعرفي الآخر بما يناسبك وما لا يناسبك، فلا تنتظري منه أن يخمنها بمفرده!
بقولك “نعم” عندما حقا تودين الموافقة، وقولك “لا” عندما حقا من الداخل لا يناسبك الأمر !
يعني لا أقول “نعم” فقط من باب المجاملة، ثم أسهر الليل ندما على أني حملت نفسي، مسؤوليات لاطاقة لي بها الآن … فمن علامات العلاقة الصحية هي الوضوح التام من كلا الطرفين، أعبر عن موافقتي أو رفضي بأريحية، وفي المقابل أتقبل رفض الآخر وأحترم رأيه.
3-“لا” هي جملة كاملة مكتفية بذاتها!
يعني لا تجلسي ساعة تبررين للآخر لماذا قلت “لا”، فهذا يعطي إنطباعا أنك أصلا غير واثقة من كلامك! إحزمي الأمر بأدب، هذا لايجعل منك شريرة! وإنما فقط لك أولوياتك الخاصة أيضا.
إذا كل ما طلب منك أمر ما، في أي وقت، فمتى ستهتمين بأولوياتك؟
4- عندما تقولين “لا” فهي فرصة أيضا لتأخذي وقتك في التفكير، فقد ترجعين إليه ب”نعم” حقيقية!
أحيانا، قد تكونين أمام شخص مستعجل ، ينتظر إجابتك فورا، ولا يحترم ان تأخذي وقتك في التفكير… في هذه الحالة قد تقولين “لا” ليكف عن ملاحقتك، وبعدها ستحصلين على الهدوء الازم للتفكير…
فإذا رجعت إليه ب”نعم”، أثرها طبعا سيكون جميلا على قلبه، في حين أنك لو إستعجلت قول “نعم”، فهنا لن لن تستطيعي أن ترجعي عن موافقتك! وإلا أصبحت غير وفية بالوعد، خاصة إذا بنى عليها مخططاته.
5- إبدئي بنفسك
قولي “لا” لنفسك أولا، “لا” لفرص لا تتوافق مع مبادئك، “لا” لإقتناء أغراض أنت في غنا عنها، قولي “لا” لتضييع الوقت، “لا” للنميمة والغيبة، “لا” للأفكار السامة!
فالقائد الحقيقي هو الذي يعرف قيادة نفسه أولا!
ياترى ماذا سيكون شعورك إذا إكتسبت مهارة قول “لا”؟
أكيد راحة داخلية مع نفسك ووضوح مع الآخرين، ويمكن أيضا ثقة وتقدير لنفسك أكثر…
جربيها فورا سترين أن لا شيء عظيم سيحصل، سوى أنك وسعت منطقة راحتك بقيامك بأمر لم تعتادي عليه من قبل! وهذا في حد ذاته لا يقدر بثمن…
شكرا جزيلا معلومات قيمة بارك الله فيك ووفقك لنشر العلم النافع وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
العفو صديقتي، شكرا لك لإهتمامك وعلى كلماتك الجميلة ♥️ اللهم آمين
مقال جميل ..شكرا
العفو عزيزتي ❤️