! كيف أكون إيجابية ؟ في 3 خطوات
-
إذا كنت تودين أن تصبحي شخصا إيجابيا، ولكنك لا تعرفين كيف
-
تعيشين ظروفا صعبة، وتتسائلين كيف بإمكانك أن تكوني إيجابية، رغم كل التحديات التي تواجهك
-
يقولون لك كوني إيجابية، ولكنهم لا يشعرون بمعاناتك
-
تحاويلين أن تتفائلي بالحياة فتقولين: “خيرا إن شاء الله” ولكنك لا تبصرين ذلك الخير
فهذا المقال لك ولكل شخص لا يعرف كيف يصبح شخصا إيجابيا، في وسط كل الظغوطات والتحديات اليومية التي نعيشها.
سنتعرف عن قرب عن الإيجابية وكيف نحققها في حياتنا بالفعل، في 3 خطوات متكاملة وعملية!
ملاحظة صغيرة :
طبعا أنا لست هنا لاخبرك أن الحياة كلها وردية ولا تخلو من الأحداث السلبية، وإنما مقالي هذا هو دعوة لك ولكل واحد يرى أن الحياة صعبة! دعوة لنصنع من السلبيات والتحديات فرص إيجابية.
كيف ذلك؟
لورجعت قليلا إلى خلف وإنتبهت لحياتك، قد تجدين أنك مررت بظروف صعبة جدا! ولكنك الآن تدركين أنه بفضل تلك المواقف الصعبة التي مررت بها، صنعت منك اليوم هذه المرأة القوية،يمكن أنه فتحت لك أبواب كثيرة، لم تكوني لتنتبهي لها…
الرسول صلى الله عليه وسلم طرد من مكة، فذهب إلى المدينة وصنع فيها إمبراطورية عظيمة، ثم رجع إلى مكة عزيزا ومنتصرا !
أي ظرف يواجهك الآن فتأكدي أنه في مكان ما يوجد المخرج! وأنت تعلمين هذا جيدا لأننا كررناها منذ الصغر : (فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى)
لكن! ياترى من منا يستشعر معناها الحقيقي؟
إن مع العسر يسرى، معها يأتيان في نفس الوقت، يعني يأتي الظرف الصعب وياتي معه المخرج والذي يكون يسيرا!
ولكن، ذلك الذي يقول : ما هذه المصيبة أو حياتي تدمرت أو لم يعد لي أمل…فللأسف لن يبصر التيسير!
لماذا؟
لأنه كذب بآيات الله ولم يصدقها!
في يوم من الأيام عاد السول صلى الله عليه وسلم مريضا، فقال له: (لابأس، طهور إن شاء الله) فأجابه ذلك المريض قائلا: ( قلت طهور؟ كلا بل هي حمى تفور على شيخ كبير، تزيره القبور) تخيلي معي الرسول صلى الله عليه وسلم يبشره بالشفاء، ولكن الآخر كان مؤمنا أن المرض سيهلكه! فقال له رسول الله 🙁 فنعم إذن) وبالفعل مات الرجل …
العبرة
إنتبهي لكلماتك، فمع تكرارها تصبحين مؤمنة بها وعقلك يأخذها على أنها يقين! ركزي معي على هذه الآية : ( كان حقا على الله نصر المؤمنين) إذا كنت مؤمنة انه لا يوجد مخرج ولم يعد لك أمل، سينصرك الله في إيمانك. وهذا مطابق للحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء).
لذلك فاحببت أن اوصل لك أن الإيجابية ليست موضة، ليس لأن كل الناس ينادون بالإيجابية، ومحاظرات على الإيجابية… وإنما الإيجابية هي أسلوب حياة، أخلاق تعتقدين بها، وهي طريقك لتحقيق كل ما تتمنينه.
مثال :
المرأة المؤمنة مثلا أن كل الرجال غير مؤتمنون، سينصرها الله في إيمانها وستجذب لحياتها زوجا يبين لها كل يوم أنه ليس أهلا للثقة! وفي المقابل قد يكون أمينا مع والديه وأصحابه، لأنها هي من وضعت عليه ذلك الحكم…
أبحاث علمية كثيرة أظهرت أن تفكيرك يؤثر فيزيائيا على عالمك الخالجي، يعني الفكرة التي تؤمنين بها في حياتك أيا كانت، إيجابية أو سلبية تعطيك مشاعر موافقة لتلك الفكرة، وبالتالي تجذبين لحياتك مواقف مطابقة لتلك المشاعر!
مثال من الواقع:
من منا لم تستيقظ يوما متأخرة للذهاب للعمل أو للدراسة، فقالت : ( الظاهر أن اليوم سيكون سيئا) ماذا يحدث؟ قد تلبس ملابسها وهي مستعجلة فيتقطع منها القميص، فتذهب لشرب كوب من القهوى أو الشاي فتوقع الفنجان عليها، فتتذمر وتقرر الخروج من المنزل دون تناول وجبة الفطور، فإذا بها تغلق الباب على إصبعها الصغير ههههه.
تتوالى عليها المواقف التي تنصرها في فكرتها، قلت اليوم سيكون سيئا؟ حاظر سمعا وطاعة وهو كذلك ههه.
وفي المقابل إذا إسيقظت يوما وأنت مستبشرة وقلت أذكار الصباح وأنت حاظرة بكل جوارحك ليست فقط كلمات ترددينها، كيف سيمر االيوم؟ أكيد تيسر كل امورك من صغيرها إلى كبيرها.
كلما كانت مشاعرك إيجابية ( أو بالأحرى ممتعة ههه كما إتفقنا في هذا المقال) كلما جذبت لحياتك مواقف وأحداث سلبية، وهذا ما سموه بقانون الجذب.
إذا لازلت تتذكرين، ففي المغناطيس السالب يجذب الموجب والموجب يجذب السالب، وفي الطاقة العكس، الأفكار الإيجابية تجذب مواقف وأحداث إيجابية، والأفكار السلبية تجذب مواقف وأحداث سلبية.
أوكي كل هذا الكلام جميل يا زكية لكن! كيف أصبح شخصا إيجابيا؟
سأقدم لك 3 خطوات متكاملة وعملية لتحققي الإيجابية وتبدئي بجني أثرها على حياتك :
الخطوة الأولى: التقبل
تقبلي أي حدث أو أي وضع تعيشينه الآن، والذي يسمى في ديننا : الرضى، ليس أن أقول بلساني فقط الحمد لله، لا ان أكون راضية حقا، بما أني أعيش ذلك الظرف فأكيد فيه الخير ( حتى ولو لم أبصر الخير في هذه المرحلة!) وهذا سيساعدك على الخروج من تلك المشاعر السلبية التي تسيطر عليك.
الخطوة الثانية: أفكر كيف بإمكاني الخروج من ذلك الظرف الصعب
إتفقنا أن مع العسر يسرا، ولأن كل شيء في هذه الدنيا له جانب أو وجه إيجابي وله جانب آخر أو وجه سلبي ” وجعلنا من كل شيء زوجين” من كل شيء! نحن أخذنا المعنى على الذكر والأنثى فقط، ولكن الله قال : ” من كل شيء…” يعني الجمادات شيء، البيت شيء، الظرف الصعب شيء…وفي كل ما يخطر على عقلك، لديه وجه إيجابي ولديه وجه سلبي!
حددي الجانب الإيجابي من ذلك الظرف الذي ترينه الآن سلبي، إسألي نفسك كيف يمكن لك أن تستفيدي من هذا الوضع؟
الخطوة الثالثة: إبحثي عن الأشياء الجميلة في حياتك
إحتفظي بورقة وقلم معك لمدة يوم كامل، كلما تذكرتي شيئا جميلا في حياتك أو نعمة من نعم الله عليك، أكتبيها على الورقة، لأننا عندما نركز على مشكلة ما في حياتنا، ننسى كل النعم التي تحيط بنا.
بعدها، كل يوم قبل أن تخلدي للنوم، إختاري ثلاث نعم، أشكري الله عليها، من قلبك، إجعليها جلسة شكر مع الله ” وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم” يعني ستحصلين على الزيادة بإذن الله، من جهة، ومن جهة أخرى، ستصبح مشاعرك إيجابية لأنك في حالة إمتنان، وبالتالي ستجذبين الأفكار الإيجابية التي ستخرجك من ذلك الظرف الصعب الذي تعيشينه الآن.
وفي النهاية
لا تنسي أن حياتك الآن، مهما تظنين أنها صعبة أو قاسية، هناك المئات أو الآلاف من الذين يتمنون أن يكونوا في مكانك!
ياترى هل وصلتك الرسالة؟
أتركي لي رأيك في هذا المقال تحت في خانة التعليقات
أهتم بالتعرف عليه
بكل الحب، زكية مؤسسة الإحسان للرقي بحياتك
ممنونه لله اني تعرفت علي حضرتك . نفع الله بكي كل طالب علم صادق . انا ياسيدتي اعيش مرحله من حياتي لن اصفها لكي باي وصف سلبي لكن انا مديونه بمبلغ كبير وكلما اسير في طريق الوعي لاغير ما بداخلي فيتغير حالي اجد من يطالبني بماله فلا يشغل بالي سوي كيف اخرج من هذا الضيق وحتي الان لم استطع تحقيق اي تغيير رغم متابعتي لكل الاشخاص الذين يدعون لحياة افضل عن طريق برامج الوعي فهل من الاحسان ارشادي للطريق خطوه بخطوه
وأنا أمتن لك على ثقتك أحلام 🙏🏻 وأسأل الله أن يفتح عليك من واسع كرمه
أختي مادمت لم تستفيدي شيئا من متابعتك لمن يدعون لحياة أفضل (مثلما قلت) فلا أظن أنك ستستفيدين إذا إنتقلت للمدفوع… أتعلمين لماذا ؟ لأن هناك مشكلة ما في التطبيق أو في الأفكار التي تتعتقدينها عن طريق الوعي َ!
لذلك هوني على نفسك عدم إستطاعتك شراء منتجاتهم… ولأستطيع مساعدتك أحتاج أن أعرف ماذا طبقت إلى الآن ولم تجدي ثماره؟
بإمكانك أن تجيبيني على الإيميل 👇🏻 إذا كان الموضوع خاص ❤️
Zakia@el-ihssane.com