هل التحفيز حقيقة أم وهم ؟
إذا كنت هنا الآن فأظن أنك تبحثين عن أسرار التحفيز، وكيف يمكنك الحفاظ على تلك الطاقة المشتعلة للإنطلاق نحو تحقيق هدفك.
يمكن أنك تعرفين بالتحديد ماذا تريدينه، وجعلتي هدفك نصب عينيك، يمكن أيضا انك بدأتي بالخطوات إتجاه هدفك أيا كان، إنقاص الوزن، تعلم لغة جديدة، فتح مشروع ما… لكن ينقصك ذلك التحفيز الذي يدفع بك للعمل كل يوم دون ملل أو كلل!
هل سبق وعشت هذه الحالة :
سأفعلها، نويت، سأبدأ، بدأت في التطبيق، أنا فخورة بنفسي…
ثم بعد أيام قليلة :
أووف الأمر ليس سهلا، لا أحد يشجعني، لا املك الوقت الكافي، سأؤجل الأمر قليلا، نفسيتي متعبة…
ثم بعد ذلك، قد تصلين لمرحلة تنسين فيها أنك كنت وضعتي هدفا أصلا !
الآن ما الحل؟
هذا المقال لن يقدم لك خطوات سحرية للحفاظ على طاقة التحفيز دائما عالية! لأنك لن تعرفي بقيمة تلك الطاقة المشتعلة إن لم تكن هناك مراحل تكون فيها الطاقة متدنية !
وإنما سنحول تلك الطاقة المتدنية إلى وقود يدفع بنا أكثر فأكثر
قبل ذلك دعيني أجيب على ذلك السؤال الذي طرحته في العنوان : هل التحفيز حقيقة أم وهم؟
يمكن أنه سبق لك وأن جربت الإستماع لموسيقى تحفيزية للقيام من السرير باكرا مثلا أو مشاهدة فيديو على اليوتيوب لتبدئي في تطبيق تلك الخطوات التي كتبتها على ذلك الدفتر…
ماذا يحدث بعدها؟ غالبا تنخفظ تلك الشعلة من التحفيز بمجرد إغلاق الفيديو أو بعد ساعات أو أيام من إكمال تلك الدورة التي حظرتها! ثم تودعينها ولا تعرفين كيف رحلت…
أتعرفين لماذا؟
لأنك تظنين أن أن ذلك الفيديو أو تلك الدورة أو تلك الأغنية… هي من ستحفزك
وهذا هو الوهم الذي يسقط فيه معظمنا !
فذلك التحفيز يسمى تحفيزا خارجيا، يتلاشى مفعوله سريعا ثم تبحثين عن محفز آخر وكأنك في حلقة فارفة. كل ما تفعلينه هو البحث عن محفز خارجي…
سؤال : متى كانت آخر مرة إستعنت بها بمحفز خارجي لفعل شيء ما وقمت به فعلا؟
أتركي لي إجابتك في خانة التعليقات
إتفقنا؟
لذلك فأنا سأرشدك لأسرار التحفيز الحقيقي، التحفيز الذاتي، يعني أن تحفزي نفسك بنفسك مهما كان محيطك ومهما كانت ظروفك
إليك ثلاث أسئلة، الإجابة عنها ستمثل وقود يدفع بك لتحقيق أهدافك وجني نتائج أعمالك، ثلاث أسئلة تغير حياتي يوميا، ثلاث أسئلة تدفعني للإستمرار
السؤال الأول : لماذا تحقيق ذلك الهدف مهم بالنسبة لك؟
لماذا ترغبين في عمل مجهود وتحسين علاقة ما؟ لماذا تقومين بتلك التمارين المؤلمة؟
حددي لي إلى أي مدى تحقيق ذلك الهدف مهم بالنسبة لك وأؤكد لك أنك ستجدين
التحفيز الحقيقي.
السؤال الثاني : ما الذي سيحدث إن لم تحققي ذلك الهدف؟
تخيلي نفسك بعد عشر سنوات، ولم تنجحي في التخلص من تلك الكيلوات، كيف ستكون حياتك؟ إلى أي مدى سيؤثر ذلك على حياتك؟
حددي ماذا ستخسرينه إن لم تحققي ذلك الهدف. وأحيانا أن تفقدي تقديرك لذاتك أسوء من أي خسارات أخرى…
السؤال الثالث : كيف سيؤثر تحقيقك لهدفك على الآخرين؟
إجعلي من أهدافك وسيلة لتقديم نفع ما للآخرين، فطموحاتك لا تتعلق بك فحسب، بل بكل التأثير الذي ستخلقينه في من حولك!
قد تكونين سببا في تحفيز والدتك على ممارسة الرياضة أيضا والحفاظ على صحتها مثلا
أغلب الناس تبحث عن أسرار سحرية للنجاح أو التفوق في مجال ما، لكني لا أؤمن بالأسرار السحرية وإنما أؤمن أنك أنت الآية! “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ”
أنت لو قررت إستخدام قدراتك المهولة التي وهبك الله إياها، ستحققين آيات وسحر في حياتك
لماذا أنشر هذه المقالات؟
لأن هدفي هو أن أؤثر في أكبر عدد من الناس للرقي بحياتهم… إذا أردت مساعدتي لمساعدة أكبر عدد ممكن فإنشري مقالاتي على كروبات الواتساب أو الفيسبوك
بكل الحب
زكية، مؤسسة الإحسان